الإكتئاب بعد عمليات السمنة

الإكتئاب بعد عمليات السمنة


السمنة تعد من أخطر الأمراض المنتشرة و التي يتم التعامل معها بمنتهى اللين و التهاون من قبل العديد من المرضى و ذلك لجهلهم لما يمكنه أن تسببه السمنة المفرطة من أضرار وخيمة تؤثر على الصحة العامة و مناعة الجسم و غيرها. لكن مع ظهور مضاعفات مرض السمنة بكثرة , أبتدأ العديد من المرضى البحث عن طرق العلاج المختلفة للقضاء على السمنة المفرطة. البعض وجد ضالته في إتباع الحميات الغذائية المعقدة و البعض الآخر أتجه الي عمليات السمنة كعملية التكميم و عملية تحويل مسار المعدة و ذلك بسبب النتائج المذهلة للعملية حيث تستطيع العملية أن تفقدك ما يزيد عن نصف وزنك الزائد في فترة قصيرة بدون مجهود يذكر و بدون ألم. لكن لكل حصان كبوة فبعض المرضى اشتكوا من عدة مضاعفات تحدث لهم إثر إجراء عملية التكميم و منها الإصابة بالإكتئاب لفترة. هذه هى الشائعة و لكن ما مدى صحتها و ما هو تأثير عملية التكميم على صحة المريض النفسية هو ما سنتكلم عنه بإستفاضة في هذا الموضوع.

أولاً ما هي عملية التكميم و كيف تؤثر على الصحة النفسية للمريض ؟

في البداية عملية التكميم هي إستئصال ما يزيد عن 80% من حجم المعدة إستئصال طولي و تدبيس الجرح بإستخدام دباسات حديثة لضمان التئام الجرح بسرعة , بالتالي يصغر حجم المعدة بشكل كبير مما يقلل قدرة الفرد على تناول كمية الطعام المعتاد على تناولها هنا يحدث ما يسمى بالصدمة. هذه الصدمة هى نتاج التغير الشديد في كميات الطعام الذي يتم تناوله و نوعية الأطعمة , بمعنى أنه بعد العملية يلتزم المريض بتناول مشروبات شفافة في أول أسبوع ثم مشروبات غير شفافة ثم تناول بعض البروتينات و هكذا لذا فإن نوعية الطعام قد إختلفت كما أن كميات الطعام تقل بشكل كبير بعد العملية. ذلك ما يسبب الصدمة التي قد تؤثر على نفسية المريض.

تختلف مضاعفات العملية من شخص الي آخر بمعنى أنه قد يصاب أحد مرضى السمنة المفرطة بإكتئاب بعد العملية لفترة بسيطة في حين لا يشعر مريض آخر بأي نوع من أنواع الإكتئاب و ذلك يعتمد على حالة المريض قبل العملية و مدى تقبله لوضعه و إرتياح المريض الي الطبيب المسئول و تقبله لفكرة العملية نفسها. وكما ذكرنا أن السبب في ظهور الإكتئاب بعد العملية هو التغيير و الخروج من دائرة الراحة , تغيير أسلوب الحياه بشكل كلي من طعام و عادات حيث أنه قبل العملية تتمحور حياة الشخص حول تناول الطعام مع قلة في المجهود البدني , لكن بعد العملية يصبح تناول الطعام جزءاً فرعياً و ليس أساسياً في قضاء اليوم. من أحد مسببات الشعور بالإكتئاب بعد عملية التكميم هو نقص الفيتامينات في الجسم لذلك يتبع المريض نظاماً غذائياً معيناً مع تناول بعض الأدوية و المكملات الغذائية التي تعوض النقص الحاد في فيتامينات الجسم بما فيهم فيتامين د .لذلك ينصح بإتباع إرشادات الطبيب بشكل مفصل لتجنب حدوث أي من المضاعفات.



كم تستمر هذه الصدمة الناتجة عن تغيير الطعام ؟

تستمر الصدمة الي نهاية الشهر الأول و الذي يتم بعده الرجوع الي بعض أنواع الطعام التي كان الفرد يتناولها مسبقاً مثل اللحم و الدجاج. كما تقل وتختفي هذه الصدمة بعد النزول في الوزن و ملاحظة التغير في وزن الجسم حيث يبدأ الفرد في الشعور بالسعادة و الراحة نتيجة نجاح العملية و فقدانه لبعض الوزن الزائد حيث يبدأ المريض في الشعور بالرضى النفسي و تزيد ثقته بنفسه و من هنا تتحسن حالته النفسية.

طبيبة للدعم النفسي ضمن النظام المتكامل للدكتور أحمد المصري :

يتميز نظام الدكتور أحمد المصري بالتكامل و مراعاته لجميع النقاط التي قد تسبب ضرر أو مضاعفات على المريض بعد إجرائه لجراحات السمنة و يتضمن هذا النظام تواجد طبيبة للدعم النفسي للمريض تعمل على التواصل بشكل مستمر مع المريض و إمداده بكل النصائح قبل و بعد العملية ومساعدة المريض على تخطي الفترة الصعبة بعد العملية مما يضمن حمايته من الإصابة بالإكتئاب لحين وصوله الي الوزن المطلوب.

كيف نتلاشى الإصابة بإكتئاب ما بعد العملية ؟

العديد من مرضى السمنة الذين يجرون عمليات السمنة لا يقدرون أهمية إتباع النظام الغذائي و الإرشادات الطبية التي أقرها الطبيب المسئول لذلك يتم إهمال النظام المتبع و من هنا تبدأ المضاعفات في الظهور و لكن إتباعك للنظام الغذائي المحدد بمواعيده المحددة و تناول المكملات و الفيتامينات يحميك من التعرض للإكتئاب حيث يتسبب النقص في بعض الفيتامينات في الجسم في الإصابة بالإكتئاب كما أنها قد تسبب تساقط الشعر.

إذن.. هنا يجب أن نميز بين اكتئاب ما بعد عمليات السمنة والضغط النفسي الذي يمكن أن يمر به المريض:

-هناك 90% من المرضى يعانون من Eating Disorders وهي عبارة عن أمراض عقلية تتسبب لهم في مشاكل متعلقة بالتغذية، ينتج عنها نقص مفرط أو زيادة مفرطة بالوزن، وهذا نتيجة تشويه العقل لصورة الجسم لديهم، مثل هؤلاء المرضى يجب نصحهم بالخضوع للعلاج النفسي والشفاء من هذه الأمراض قبل الخضوع لعمليات السمنة، لأنهم هم الفئة المعرضة للدخول في حالات الاكتئاب بعد عمليات السمنة لأن المشكلة الأساسية ليست في الوزن وإنما في المرض العقلي المسبب للحالة.
-أيضًا حوالي 57% من مرضى السمنة يعانون مما يسمى بالأكل بالعاطفة Emotional Eating، وهذه المجموعة من المرضى يحتاجون لتعديل سلوكهم قبل القيام بعمليات السمنة، وهنا يبرز دور التدريب الصحي حيث يساعدهم على فهم مشاعرهم والتعامل معها بطرق صحية، لأنهم معتمدون على الأكل لتفريغ أي مشاعر لديهم دون وجود محفز طبيعي كالجوع، فعند شعورهم بالفرح أو بالحزن أو بالخوف يلجأون للطعام وهذا ما يسبب لهم ضغطًا نفسيًا بعد عمليات السمنة وقد يسبب ارتداد الوزن مرة أخرى، لذا من الضروري مساعدتهم من خلال مدرب صحي واعي يستمع إلى مشاعرهم ويتفهمها ويقدم لهم وسائل عملية للتعامل مع هذه المشاعر بمنطقية حتى يتم تعديل سلوكهم بنجاح وهذا ما يقدمه د. أحمد المصري بنفسه ومن خلال فريقه المتكامل والذي يضم أطباء التغذية والدعم النفسي والمدربين الصحيين.

ما فائدة التدريب الصحي Health Coaching؟

-د. أحمد المصري يعتبر أول جراح سمنة مصري يحصل على شهادة معتمدة في التدريب الصحي ويكون أول Certified Health Coach في مصر، وهذا إيمانًا منه بأهمية الصحة النفسة للمريض قبل وبعد عمليات السمنة.
-يعتبر التدريب الصحي أو Health Coaching حلقة الوصل بين المريض والطبيب أو الجراح.
-يساعدك المدرب الصحي على إعادة ترتيب أفكارك ومساعدتك لتقبل التغييرات الطارئة على حياتك بعد العملية فتصبح مستعدًا لنمط الحياة الصحية الجديدة، قادرًا على تحقيق أهدافك من عمليات السمنة.
ما هو نمط الحياة الصحي؟
الحياة الصحية لا تتعلق فقط بالأكل الصحي وإنما هي تقوم على 6 أعمدة أساسية، يساعدك التدريب الصحي في تعديل كل منهم وهم:
*الأكل الصحي.
*الرياضة.
*النوم.
*التوتر وكيفية التعامل مع المشاعر المضطربة.
*البيئة المحيطة والعلاقات الاجتماعية وتأثيرها على نفسية المريض.
*العادات السلبية مثل التدخين.
-كما يساعدك المدرب الصحي على تغيير سلوكك فيما يخص عاداتك اليومية المسببة للسمنة.
-يستمع إلى مشاعرك المختلفة كمشاعر التعلق بالطعام ويساعدك على كيفية قبولها والتعامل معها بصورة صحية.

*المدرب الصحي يتعامل مع المريض كإنسان كامل من كل الجوانب العقلية والنفسية والروحية والجسدية وأنه جزء من مجتمع يتأثر به ويؤثر فيه، وليس كالطبيب المتخصص في مجال معين فيتعامل مع المريض من جانب واحد فقط لعلاجه من هذا المرض، فالمدرب الصحي يدرك العوامل النفسية من مشاعر وأفكار تسببت في وصول المريض لهذه الحالة ومن ثم فهو يتعامل مع المشكلة من جذورها.
*نجاح عمليات السمنة لا يتوقف فقط على نجاح الإجراء الجراحي للعملية من خطوات وأدوات ومهارة الطبيب وإنما أيضًا على الاستعداد النفسي والعقلي للمريض لتقبُل التغيير الذي سوف يصل إلى كل جوانب حياته، فثبات المريض وتمسكه بعاداته وأفكاره القديمة حول الأكل وتعلقه النفسي به يعد سببًا رئيسيًا لفشل عمليات السمنة وارتداد الوزن.
*هذه الأسباب هي التي دفعت بالدكتور أحمد المصري إلى الحصول على شهادة التدريب الصحي لحرصه على مساعدة المريض مساعدة حقيقة لتغيير حياته وللحصول على حياة أفضل وليس فقط لعمل عمليات سمنة ناجحة، لذا فهو بالفعل أشطر جراح سمنة في مصر.

وهنا يجب الإشارة للسبب الأهم لوجود الضغط النفسي بعد عمليات السمنة وهو إجابة السؤال التالي:

لماذا لجأت لاختيار عمليات السمنة؟

-هذا السؤال يبدأ به د. أحمد المصري عند مقابلته لأي مريض جديد، حيث تعتبر الإجابة هي المحفز الأساسي للقيام بهذه الخطوة ويجب معرفة هل الشخص لديه تحفيز داخلي أم أن اختيار جراحات السمنة كان بضغط من ذويه أو بسبب ما يتعرض له من تنمر من المحيطين به.
-يتعرض الشخص لضغط نفسي بعد عمليات السمنة إذا لم يكن لديه حافز داخلي ورفض حقيقي لوضعه ولديه رغبة حقيقية في التخلص من مرض السمنة ومضاعفاتها التي تتسبب في إعاقة حياته، لذا يجب قبل البدء في إجراءات العملية معرفة السبب ومناقشة المريض لدعمه في أن اختياره مفيد له وليس لمن حوله حتى يتقبل تغييرات حياته الجديدة.
-أيضًا المدرب الصحي يكون متواجد من بداية الرحلة إلى نهايتها، أي أنه متواجد من مرحلة ما قبل العملية وحتى الوصول لحالة صحية ونفسية مستقرة للمريض وحتى بعد هذه المرحلة، أيضًا عند حدوث أي تغيرات طارئة عليه أو احساسه بالتعب أو الضيق أو الملل في منتصف الطريق، لذا يقوم المدرب الصحي بتقييم حالة المريض وتحديد المرحلة التي يمر بها من مراحل التغيير لمساعدته نفسيًا للمضي قدمًا نحو نهاية الرحلة بدون أي ضغوط نفسية أو مشاكل أو توتر.
-هذا هو هدف د. أحمد المصري، أن المريض يستمتع برحلته في نزول الوزن ولا يراها على أنها رحلة شاقة متعبة وإنما يريده أن يشعر بالسعادة خلال كل مراحل رحلته في التغيير جسديًا ونفسيًا.

أيضًا من أهم المشاعر الهامة التي يتعامل معها المدرب الصحي هي مشاعر الخوف، دائمًا ما يشعر المريض بالخوف من العمليات الجراحية سواء كإجراء أو من مضاعفاتها كما أنه طبيعي أن يشعر الإنسان بالخوف مما يجهله، وبالأخص فيما يخص حياته بعد العملية، لذا يتعامل كلًا من الطبيب الجراح والمدرب الصحي بعقلانية مع هذه المشاعر وليس مجرد طمئنة المريض بكلمات جوفاء وإنما عن طريق إمداده بما يحتاجه من معلومات حتي يتحول المجهول إلى معلوم فتختفي مشاعر الخوف عن حق بعد احساس المريض بأن طبيبه يستمع إليه ويتفهمه ويقدر مشاعره ويقوم بتقديم ما يطمئنه من حقائق ومعلومات، لذا فمن الرائع أن يكون طبيبك ليس فقط مجرد جراح وإنما أيضًا مدربك الصحي وهذا هو د. أحمد المصري، أول طبيب جراح ومدِرب صحي معتمد في مصر.

يمكنك الآن إجراء عملية التكميم مع الدكتور أحمد المصري استشاري جراحات السمنة و المناظير والمتابعة مع أفضل أطباء التغذية للتأكد من الوصول إلى أفضل النتائج.